"BEYOND NORMAL" ABSTRACTS

THE FIRST LINES OF ALL PUBLISHED "BEYOND NORMAL" POSTS, ALLOW EASY BROWSING OF THE WHOLE BLOG.

1:: 1::

الأربعاء، يوليو ١٤، ٢٠٠٤

3 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

3) حكمة هذا الجيل؟ أبيض وأسود!
بدأتُ سلسلة مكاتيبي بتخوّفي من تناقص الحكمة والعقلانيّة في ما أقرؤه وأسمعه يوماً بعد يوم، وتخوّفي هذا نابع من ظنّ –يعلم الله وحده مدى صحته— أنّ ما أسميه حكمة وعقلانيّة هم أفضل لي وللبشر جميعاً مما أراه حماقة و"حمقةً". والـ"حمقة" مصطلح نستخدمه في العاميّة المصريّة تعبيراً عن درجة من الغضب غالباً ما يعبّر المرء عنها بمزيج من التصرفات التي أعتبرها أنا شخصيّاً حمقاء متسرعة. ويكثر القول لدى المصريين لمن يبلغ تلك المرحلة من الغضب: "ما لك محموق ليه؟ هدّي نفسك!" وينطوي هذا القول على تلميح واضح بأنّ الـ"محموق" لا ينبغي أن يتخذ قراراً قد يندم عليه في ما بعد، بل يفضّل أن يهدأ، ولو بشرب قدحاً من الليمون أو الـ"عنّاب"، ربما اهتدى إلى تصرف حكيم.
وقد نبّهت قرّائي في بداية سلسلة مكاتيبي عن العقلانيّة، بأنّني –رغم إيماني بأنّ ما أسميه عقلانيّةً صفة حميدة— قد أكون أنا الذي فقدت عقلي، لأنّني أرى يوماً بعد يوم "حكماء هذا الجيل" لا يمارسون الحكمة التي أعرفها وأسعى لنوالها. ومرّة أخرى، فـ"حكمة هذا الجيل" تعلم بني هذا الجيل أنّ ما أجمع عليه القوم وتعارفوا عليه هو العقل بعينه، و"العقل زينة"، فطوبى للعقلاء. ولا شكّ أن قصّة "نهر الجنون" الشهيرة والتي كتبها جبران قصّة قصيرة، وكتبها توفيق الحكيم مسرحيّةً قصيرة، والله أعلم بمصدرها الأول، هي خير مثال على نسبيّة العقل والحكمة بين الأجيال. ففي القصة الشهيرة، سمم الأعداء نهر المملكة بدواء يصيب بالجنون، فأصيب الجميع بالداء عدا الملك ووزيره؛ إلاّ أنّ الأخيرََين اتُّهِما بالجنون لمخالفتهم "حكمة المملكة"، حكمة المجانين! فكان أن اتّخذ الملك والوزير القرار الحكيم، وشربا من نهر الجنون، واحتفظا بمنصبيهما وحفظا مقاميهما.

أكمل القراءة هُنا

eXTReMe Tracker