"BEYOND NORMAL" ABSTRACTS

THE FIRST LINES OF ALL PUBLISHED "BEYOND NORMAL" POSTS, ALLOW EASY BROWSING OF THE WHOLE BLOG.

1:: 1::

الأربعاء، يوليو ١٤، ٢٠٠٤

1 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

1) من العنعنات ما قتل!

لا أدري لماذا يتزايد لديّ ذلك الشعور أنّ من حولي قد فقدوا عقولهم، أو بمعنى أدق: فقدوا العقلانيّة والمنطقيّة، بل والحكمة والنضج. وكما يتضّح للقارئ الفطن من العبارة السابقة ، فبما أنني استخدمتُ الفعل "فقد" في الزمن الماضي، فأنا أعني أنّ "من حولي" كانوا يتمتعون بقدر من العقلانيّة والحكمة والنضج، ثم فقدوها. وهذا الزعم لا أستطيع تأكيده، لكنني أستطيع تأكيد شعوري المتزايد بأن من يكتبون على صفحات الإنترنت والجرائد الورقية، ومن يتحدثون من المنابر الدينيّة والسياسية قد صاروا أقل حكمةً وعقلانيّةً ونضجاً من ذي قبل؛ وربما تكون الحقيقة هي أنّهم كانوا دائماً فاقدين تلك الصفات الحميدة، لكنّ "خلقهم قد ضاق" فلم يعودوا يتجمّلون بها. وبالطبع سأُعرِّف –بعد لحظات— ما أقصده بالعقلانيّة وأخواتها من المصطلحات التي أستخدمها بكثرة في هذا المكتوب!
أظنّ أنّ القارئ الفطِن أيضاً قد بدأ يفكِّر في أمرين، أوّلهما مثير للعداوة وثانيهما مثير للشفقة. أمّا ما قد يثير عداوة قارئي فهو تخوفّه من كوني أضعه ضمن قائمة من فقدوا العقل أو العقلانيّة، خاصةً إِنْ ذكرتُ في ما يلي أيّ مثال على سلوك لا عقلاني، وكان –لسوء حظي— ذلك سلوكاً اعتاد قارئي عليه. لا أستطيع تفادي تلك الخطيئة، وأيّة خطيئة يسقط فيها كاتب "عاقل" أكبر من أن يخسر "زبونه" القارئ؟ ولكن أنّى لي بتفادي إغضاب القراء إن كنت لا أعرفهم؟! وأمّا ما قد يثير شفقة قارئي وربما ازدراءه، فهو السؤال التلقائي الذي سيراوده حين يسمع من يقول: "لماذا فقد من حولي عقولهم؟"؛ وبالطبع سيبتسم السامع ويغمز: من الذي فقد عقله بالضبط، أنت أم من حولك؟



أكمل القراءة هُنا

Statcounter eXTReMe Tracker