"BEYOND NORMAL" ABSTRACTS

THE FIRST LINES OF ALL PUBLISHED "BEYOND NORMAL" POSTS, ALLOW EASY BROWSING OF THE WHOLE BLOG.

1:: 1::

الجمعة، يوليو ٣٠، ٢٠٠٤

فن الضحك على الدقون- مثال من موقع الجزيرة

مقتل وإصابة 115 شخصا بانفجار ضخم ببلجيكا
باول في بغداد وارتفاع قتلى الفلوجة إلى 13

كلّما اتُّهِمت قناة الجزيرة أو شبكتها الإعلاميّة على الإنترنت بالانحياز أو أحياناً بالتواطؤ مع قوى إرهابيّة، أجاب العاملون والكتّاب بتلك الشبكة بمتلازمة الإجابات التالية: نحن نعرض الرأي والرأي الآخر، نحن نغطي الحرب على "ما يسمى بالإرهاب" تغطية موضوعية على عكس الإعلام "الغربيّ"، نحن مظلومون من الحكومات العربيّة المتواطئة مع الغرب (ما عدا حكومة قطر بالتأكيد)، وهكذا…
ويجد كلام "الجزيرة" وممثلوها صدىً لدى الجميع، وحتى لديّ، لدرجة تجعلني أحياناً أصدقهم ببراءة المشاهد العادي. فأنا وغيري نعرف جيّداً أن الشبكات الإعلاميّة الكُبرى في الولايات المتّحدة (من حيث تأثيرها في الأعداد) هي الأخرى منحازة موجّهة ولا تغطي أيّ شيء تغطيةً إعلاميّة موضوعيّة عادلة، بما في ذلك الفن والرياضة.

ولأنّه من المستحيل أن توجد "تغطية موضوعيّة"، فالقارئ والمشاهد لا يتوقّعان تلك الفضيلة الغائبة من أيّ جهة إعلاميّة، لكنّ القراء والمشاهدين –وأنا منهم— نطالب أيّ إنسان يكتب خبراً أو يتلوه، أن يحترم آدميّتنا وعقلنا، وأن يحترم أيضاً آدميّته وعقله هو الآخر.
لذلك، فأنا قد قرّرت النظر بالكثير من الانتباه لما أحبّ أن أسمّيه "فن الضحك على الدقون"، وهو فنّ قديم قدم تعلّم الإنسان فنّ الاتّصال بالإشارة والكلام قبل ولادة وسائل الإعلام. و"فنّ الضحك على الدقون" والاستخفاف بالعقول هو الصورة السلبيّة لفنّ جيّد ومطلوب، ألا وهو فنّ الإقناع والتأثير. فلا يوجد ما يمنع أن يبحث "المُرسِل" عن التأثير الفعّال في "المُستقبِل"، وإلاّ ما وُجِدت أيّ خطب سياسيّة أو دينّية أو إنسانيّة. لكنْ لا بدّ أن يتمّ هذا التأثير والإقناع في إطار من الاحترام الحقيقيّ لآدمية الجميع، فنحنُ لسنا قطعاناً وإن كنّا قد سلكنا في أيّ وقت مضى كأغنام ضالّة، فلا شكّ أنّنا لا نريد أن نعامل كالأغنام بعد اليوم.
ـ

أكمل القراءة هُنا

الجمعة، يوليو ١٦، ٢٠٠٤

4 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

4) "أحسن مِ الشرف ما فيش"

اليوم ونحن في منتصف شهر يوليو من 2004 م، ما زالت لقطات الفصل الأول من محاكمة الرئيس العراقيّ السابق صدام حسين المجيد التكريتي عالقة بالأذهان.
في هذه المحاكمة الطريفة التليفزيونيّة تلا القاضي على الرئيس المخلوع قائمة بالاتّهامات الموَجّهة له، وكان من تلك الاتّهامات غزوه للكويت في 1990، وأجاب المتهم الأبيّ مستنكراً على القاضي أن يكون عراقيّاَ ويذكر الكويت كبلد ذي سيادة، مؤكِّداً أن مواطني الكويت كلاب وأنّهم أرادوا أن يجعلوا من نساء العراق عاهرات.
وليس الاتّهام الأخير بالغريب كمبرر لغزو الكويت، فحيثُ إنّ البعض يسمّون الدعارة "أقدم مهنة في التاريخ"، فلا شكّ أنّ الصراع بين البشر من أجل العِرض أو الشرف، ومن ثمّ حروب الشرف، هي من أقدم الحروب في التاريخ.
وكم من قتلى قد سقطوا لحماية شرف بعض النساء، أو للدفاع عن سمعتهن، أو الانتقام ممن تحرّش بهن، إلخ... وكم من هذه الحالات كانت –ويا للأسف— مجرد أكاذيب! ـ

أكمل القراءة هُنا

الأربعاء، يوليو ١٤، ٢٠٠٤

3 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

3) حكمة هذا الجيل؟ أبيض وأسود!
بدأتُ سلسلة مكاتيبي بتخوّفي من تناقص الحكمة والعقلانيّة في ما أقرؤه وأسمعه يوماً بعد يوم، وتخوّفي هذا نابع من ظنّ –يعلم الله وحده مدى صحته— أنّ ما أسميه حكمة وعقلانيّة هم أفضل لي وللبشر جميعاً مما أراه حماقة و"حمقةً". والـ"حمقة" مصطلح نستخدمه في العاميّة المصريّة تعبيراً عن درجة من الغضب غالباً ما يعبّر المرء عنها بمزيج من التصرفات التي أعتبرها أنا شخصيّاً حمقاء متسرعة. ويكثر القول لدى المصريين لمن يبلغ تلك المرحلة من الغضب: "ما لك محموق ليه؟ هدّي نفسك!" وينطوي هذا القول على تلميح واضح بأنّ الـ"محموق" لا ينبغي أن يتخذ قراراً قد يندم عليه في ما بعد، بل يفضّل أن يهدأ، ولو بشرب قدحاً من الليمون أو الـ"عنّاب"، ربما اهتدى إلى تصرف حكيم.
وقد نبّهت قرّائي في بداية سلسلة مكاتيبي عن العقلانيّة، بأنّني –رغم إيماني بأنّ ما أسميه عقلانيّةً صفة حميدة— قد أكون أنا الذي فقدت عقلي، لأنّني أرى يوماً بعد يوم "حكماء هذا الجيل" لا يمارسون الحكمة التي أعرفها وأسعى لنوالها. ومرّة أخرى، فـ"حكمة هذا الجيل" تعلم بني هذا الجيل أنّ ما أجمع عليه القوم وتعارفوا عليه هو العقل بعينه، و"العقل زينة"، فطوبى للعقلاء. ولا شكّ أن قصّة "نهر الجنون" الشهيرة والتي كتبها جبران قصّة قصيرة، وكتبها توفيق الحكيم مسرحيّةً قصيرة، والله أعلم بمصدرها الأول، هي خير مثال على نسبيّة العقل والحكمة بين الأجيال. ففي القصة الشهيرة، سمم الأعداء نهر المملكة بدواء يصيب بالجنون، فأصيب الجميع بالداء عدا الملك ووزيره؛ إلاّ أنّ الأخيرََين اتُّهِما بالجنون لمخالفتهم "حكمة المملكة"، حكمة المجانين! فكان أن اتّخذ الملك والوزير القرار الحكيم، وشربا من نهر الجنون، واحتفظا بمنصبيهما وحفظا مقاميهما.

أكمل القراءة هُنا

2 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

2) أحمق واحد يكفي

بدأتُ سلسلة مكاتيبي في تلك اليوميّات المسماة "بلوج" (بتسكين الباء وتخفيف مد الواو أو تحويله ضمّة)، بالإنجليزيّة
Blog = Web log
بدأتُها بتحسري على غياب ما أظنه العقل والعقلانية، الحكمة والموضوعيّة، النضج والرزانة.
ولا أستطيع أن أمنع نفسي من التوقف لتذكر قصّة، قرأها عليّ صديقي "هاني وجيه" منذ أكثر من عشرة أعوام، وللأسف لا أعرف من كاتبها وما جنسيّ

أكمل القراءة هُنا

1 "وَسَّع مِن وِشّ العُقَلاء"

1) من العنعنات ما قتل!

لا أدري لماذا يتزايد لديّ ذلك الشعور أنّ من حولي قد فقدوا عقولهم، أو بمعنى أدق: فقدوا العقلانيّة والمنطقيّة، بل والحكمة والنضج. وكما يتضّح للقارئ الفطن من العبارة السابقة ، فبما أنني استخدمتُ الفعل "فقد" في الزمن الماضي، فأنا أعني أنّ "من حولي" كانوا يتمتعون بقدر من العقلانيّة والحكمة والنضج، ثم فقدوها. وهذا الزعم لا أستطيع تأكيده، لكنني أستطيع تأكيد شعوري المتزايد بأن من يكتبون على صفحات الإنترنت والجرائد الورقية، ومن يتحدثون من المنابر الدينيّة والسياسية قد صاروا أقل حكمةً وعقلانيّةً ونضجاً من ذي قبل؛ وربما تكون الحقيقة هي أنّهم كانوا دائماً فاقدين تلك الصفات الحميدة، لكنّ "خلقهم قد ضاق" فلم يعودوا يتجمّلون بها. وبالطبع سأُعرِّف –بعد لحظات— ما أقصده بالعقلانيّة وأخواتها من المصطلحات التي أستخدمها بكثرة في هذا المكتوب!
أظنّ أنّ القارئ الفطِن أيضاً قد بدأ يفكِّر في أمرين، أوّلهما مثير للعداوة وثانيهما مثير للشفقة. أمّا ما قد يثير عداوة قارئي فهو تخوفّه من كوني أضعه ضمن قائمة من فقدوا العقل أو العقلانيّة، خاصةً إِنْ ذكرتُ في ما يلي أيّ مثال على سلوك لا عقلاني، وكان –لسوء حظي— ذلك سلوكاً اعتاد قارئي عليه. لا أستطيع تفادي تلك الخطيئة، وأيّة خطيئة يسقط فيها كاتب "عاقل" أكبر من أن يخسر "زبونه" القارئ؟ ولكن أنّى لي بتفادي إغضاب القراء إن كنت لا أعرفهم؟! وأمّا ما قد يثير شفقة قارئي وربما ازدراءه، فهو السؤال التلقائي الذي سيراوده حين يسمع من يقول: "لماذا فقد من حولي عقولهم؟"؛ وبالطبع سيبتسم السامع ويغمز: من الذي فقد عقله بالضبط، أنت أم من حولك؟



أكمل القراءة هُنا

eXTReMe Tracker